انتصر عليّ الشيخ حمزة صديقي القديم انتصارا ساحقا في نقاش حاد دار أمس حول " الإعجاز العلمي" في القران الكريم وسط حشد من المعارف. كنت الطرف المعارض بينما كان حمزة مؤيدا ،و الحضور بين مؤيد و محايد.
هٌزمت ، و ان كنت صاحب الحجة القوية المتأنية و المدعومة بالعديد من الأدلة المتنوعة، بينما انتصر حمزة الصديق العزيز لانه مفوه بليغ يتحدث بسرعة و يُحَمل كل جملة بما لذ و طاب من الأحاديث و الأشعار و الآيات ، و آراء اخرى تحتاج الى شهر مني على الأقل للتتثبت من مصادرها .
احببت تحليل الحدث معكم لبحث الاسباب الحقيقة وراء هزيمتي . و اقصد بالهزيمة هنا عجزي عن الدفاع عن فكرتي بشكل شامل ، و التأثير على آراء المحايدين في اضعف الايمان .
و ارى ان الهزيمة كانت نتيجة لعاملين مترابطين .
اولا، استخدام حمزة لتكتيك معين في النقاش ( دون ان يدري ) اسمه Gish Gallop و المسمى على اسم احد " الخلقيين" المشاهير، و الذي يعتمد على إمطار الطرف الاخر بفيضان من الاّراء و المعلومات المغلوطة و الفرعية ، والتي يحتاج الشخص وقتا طويلا يقفه عند كل واحد منها لتفنيدها. مع المقاطعة كل فترة بسؤال " و لكنك لم تجب على هذا". و من ثم يظهر الشخص الاخر امام الجمهور عاجز عن الإجابة عن عدد من الاسئلة ، و مرتبكا.
ثانيا ، مغالطة " on the spot fallacy و هي مغالطة منطقية تحدث عندما يُعتبر " المتناقش على خطأ في حالة عجزه عن إعطاء معلومة محددة او تفصيلة دقيقة فنية بخصوص موضوع معين. المغالطة دي بتفترض ان الشخص لازم يكون خبير في موضوع معين لدرجة قدرته على ان يناقش كل شيء ذو علاقة به، و يتمتع بذاكرة جبارة لا تخونه ابدا، مثل الغبي " عكاشة" عندما كان يدلل على عجز البرادعي عن الحكم لانه لا يعرف كيف يطعم بطة، او سعر حزمة الجرجير في قريته.
و الخلاصة ، سمير الشناوي انهزم يا رجالة!!
راي الاصدقاء يسعدني كثيرا لو سمحتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق