My rating: 4 of 5 stars
استمعت الى هذا الكتاب الصغير مبهورا كعادتي بأسلوب و يل ديورانت وزوجته. و لا اخفي عليكم ان لهذا الرحل في قلبي موقعا متميزا لانه يذكرني بالكتاب الموسوعيين الكبار في تاريخنا العربي ،و الأوربي ايضا. و لا يمنع هذا من الاختلاف مع العديد من اراء هذا المؤرخ الكبير.
، صدر كتاب دروس التاريخ عام ١٩٦٨ للمؤرخ العظيم ويل ديورانت و زوجته اريال ديورانت ، و الذي يقدم ملخصا للفترات و الاتجاهات التي لاحظها المؤرخ و زوجته، عقب انتهائهما من " قصة الحضارة" ذلك العمل الشامخ ( ١١ جزء) ، حيث سجلا الأحداث و التفسيرات التي تلقي الضوء على الحاضر ، و الاحتمالات المستقبلية و سلوك الدول.
و لقد قاما المؤلفان بمسحا سريعا لنحو ٥٠٠٠ عام من تاريخ البشرية، استخلصا العبر و الدروس الاتية :
للجغرافيا اثر كبير على الحضارة، لكنه يتراجع مع تقدم التكنولوجيا.
شخصياتنا ، و اخلاقنا ، و عادتنا الاجتماعية نتاج للزمان و الثقافة التي ترعرعنا فيها
.
الحياة منافسة ، لم يولد البشر متساويين
تقدم الحضارة ليس له اي علاقة بالجنس و النوع
القيم الاخلاقية نتاج للظروف التاريخية ، لكنها تتغير بمرور الوقت
فقدت الكنيسة الكاسولكية سلطتها الروحية ، لكنها استطاعت الاستمرار لانها تمنح الامل لليائس
تركز الثروة وضع طبيعي لكن ممكن منعه عن طريق اعادة التوزيع الجبرية
فشلت كافة التجارب الاشتراكية عبر التاريخ ، لكنها قد تنجح اذا تم مزجها مع الرأسمالية .
الديمقراطية افضل شكل للحكومة . لكنها هشة و تتطلب شعب متعلم
الحرب حالة ثابتة عبر التاريخ و السلام غير طبيعي
تواجه الحضارات دائما تحديات، و يحدد اسلوب التعامل معها اذا كانت ستزدهر او تضمحل.
الحضارات تنهار لكن انجازاتها تستمر ، و تمثل أساسا للحضارة الجديدة
و الخلاصة هذا كتاب جميل مختصر انصح بقراءته .
.
View all my reviews
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق