الاثنين، 27 مارس 2017

Review: Manufacturing Consent: The Political Economy of the Mass Media

Manufacturing Consent: The Political Economy of the Mass Media Manufacturing Consent: The Political Economy of the Mass Media by Noam Chomsky
My rating: 4 of 5 stars

قراءة في كتاب " Manufacturing Consent " لنعوم تشاموسكي
-----------------------
في الدول الديمقراطية يعمل الاعلام كاداة للرقابة على السلطة السياسية ، و يعمل على مد الجمهور بالمعلومات وزيادة وعيه بما يترتب عليه تحسين قدرة الناس على المشاركة بشكل اكبر في العملية السياسية.

اذا كنت تؤمن بذلك ،فأنت واهم ، فالإعلام يصنع موافقتنا،و يخبرنا بما يريد أهل السلطة ان يخبرونا به ، حتى يضمنوا طاعتنا، فما هم الاَلات للبروبجاندا تعمل على مسرح كبير.

هذا ما ورد في كتاب " صناعة الموافقة: الاقتصاد السياسي لوسائل الاعلام " ، لنعوم تشاموسكي، و ادوارد هرمان ، الذي صدرت اول طبعة له في عام ١٩٨٨ ، حيث طرحا " نموذجا للبروبجاندا propaganda "، اي نظرية او إطار تحليلي لشرح أداء وسائل الإعلام الأمريكية، خلال عدد من الأحداث التاريخية الهامة ،من حيث الهياكل المؤسسية الأساسية والعلاقات التي تعمل من خلالها.
الكتاب:https://www.amazon.com/Manufacturing-...

و سوف اكتفي في مراجعتي هذه بشرح النموذج، و الذي يرى ان الخبر او المنتج الإعلامي يمر عبر ٥ مرشحات filters ، و التي من خلالها يتم فلترة الاخبار و المنتجات الإعلامية لتخرج على هوى السلطة و رجال الاعمال ، ويتم صناعة "الموافقة" :-

المرشح الاول : الملكية ownership حيث يمتلك وسائل الاعلام شركات عملاقة هدفها النهائي تحقيق الربح ، و لذلك فانه من مصلحتها العمل بما يضمن تحقيق هذه الأرباح، و هي تسمح فقط بنفاذ المنتجات التي تعظم من ارباحها.

المرشح الثاني : و يتعلق بالمعلنين advertisers و أموال اصحاب الإعلانات و الذي يؤثر دون شك على سياسة و طبيعة منتجات هذه المؤسسات، فلن يسمحوا مثلا بتمرير برنامجا يؤثر سلبا على توزيع احد السلع التي يروّجون لها.

المرشح الثالث ، مصادر الأخبار و المعلومات information sources و المتمثّلة في المسؤولين بالحكومة و هيئات الإحصاء و العديد من المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية و التي تؤثر على صياغة الأخبار ، فهم الذي يقدمون الاخبار و السبق الصحفي، و التصريحات الرسمية و اللقاءات مع الخبراء. و لكل هذا ثمنه الذي ياتي على حساب صدق المعلومة .

المرشح الرابع ، " العين الحمرة " ، flack ، فعندما ترى السلطات ان الخبر او التناول لأي موضوع لا يرضيها تبدأ ماكينة العين الحمرة في التطبيق، من خلال التشكيك في المصادر ، و تتفيه المواضيع و توجيه الاتهامات الشخصية الى الصحفيين و المعدين ، فاذا أردت الخروج عن القطيع فسوف يتم تهميشك، و استبعاد اسمك، و تفقد مصادر معلوماتك و تفقد اخبارك

الخامس ، لصناعة الموافقة ، تحتاج الى صناعة عدو مشترك مثل الشيوعية او الاسلام المتطرف ، الارهاب او المتطرفين . خيال مآتة شبح لتخويف و حشد الرأي العام

الخلاصة ، هذا كتاب تنويري انصح بقرائته، و ان كان يتحدث فقط عن الاعلام الامريكي فما بالك باعلام دولنا في العالم الثالث.
وثائقي:https://youtu.be/AnrBQEAM3rE

View all my reviews

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق