الجمعة، 28 أكتوبر 2016

الجنس في السينما:مكسب ام خسارة؟



كان العري في بدايات السينما في هوليوود و في معظم دول العالم  احد الأسباب الرئيسية لزيادة  ايرادات الأفلام . اما الان ، وعلى العكس، فإن العري  و الجنس قد يؤثران سلبا على توزيع الفيلم تجاريا، فالعشرين فيلم الأكثر نجاحا  على قائمة افلام السينما العالمية الأكثر تحقيقا للإيرادات منذ عام  ٢٠٠٠ و حتى الان مثل  سيد الخواتم ، و الرجل العنكبوت ، و هاري بوتر، و باتمان و أفاتار لم تحتوي على مشاهد عري او جنس. 

و ايضا وفِي مصر كانت اعلى الأفلام ايرادا "لف ودوران، الجزيرة، الفيل الأزرق ، صعيدي في الجامعة الامريكية ، اللمبي ، الحرب الثالثة، و رمضان ابو العالمين ، هيبتا، جاءنا البيان التالي ، و تيمور و شفيقة" 

وفِي الواقع، ان غياب مشاهد الجنس و خاصة الشديد منه تؤدي الى  توسيع نطاق  المشاهدين ليشمل الأطفال والشباب تحت ١٨  و العائلات المتحفظة ، و كذلك الاسواق المحلية و الأجنبية على حد سواء.



و اذا كان المخرج  قد يرى ان احد مشاهد الجنس جزء لا يتجزء فنيا من العمل السينمائي، فإن الموزعين و المنتجين يختلفون مع ذلك فنظام التصنيف الرقابي بانواعه ( للكبار فقط، عائلي، تحت رقابة أبوية) يقلل من عدد دور العرض التي يعرض عليها في السينما،  و كذلك تتحفظ قنوات التلفزيون العامة بشدة على هذه النوعية من الأفلام حيث ان حذف المشاهد و الرقابة يمثل عاملا اضافيا من التكاليف يتم وضعه في الاعتبار عند شراء الفيلم .

هذا بالاضافة  الى الإعلانات،  ففي معظم الأحوال لن يصاحب افلام الكبار فقط اية  اعلانات لان المعلنين يرغبون في توجيه الاعلان الى قطاع عريض، بل و سيمتنعون حتى عن وضع صور الفيلم على اكياس الفشار التي يقبل على شرائها الكبار بوجه خاص.

الخلاصة الجنس يمثل خصما على رصيد أرباح اي فيلم  و لن تعوضه القيمة الفنية اذا وجدت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق