لو كنت تلعب لعبة " النرد " انت و صاحبك ، و الفائز هو صاحب الرقم الاعلى، و خسرت أمامه مرات عديدة ، فهل يعود هذا الى ضعف مهارتك او مجرد حظ؟
بالتأكيد ، حظ، لان فكرة النرد نفسها تقوم على الحظ.
و مع هذا، لو حدث ذلك في القرن السادس عشر ، لوجدت الناس يشيرون الى ضعف مهارتك في إلقاء النرد ، او الى غضب الله عليك.
لماذ؟ لان الناس في ذلك الزمان لم يكونوا يعرفون شيئا عن الاحتمالات . لاشيء ..حتى لاحظ العالم العظيم جالليو اثناء تجاربه العلمية ان الاعمال العشوائية مثل إلقاء النرد يمكن إخضاعها للتحليل. و لقد ضمن جاليليو نتائج أبحاثه في رسالة إلى صديق مقامر استشاره في عدة مشاكل حول ألعاب الحظ.
ومن ضمن هذه المشاكل سؤال حول لماذا عند إلقاء النرد ٣ مرات ، يتكرر ظهور العشرة ( كمجموع الثلاثة رميات) اكثر من التاسعة. و لقد اكتشف ان سبب ذلك يرجع لان مجموع التوافيق الرقمية التي يكون مجموعها عشرة اكبر من مثيلتها التي يكون مجموعها تاسعة. و بذلك اكتشف مبدا رياضي هام ، هو ان احتمالات حدوث اي حادث يعتمد على عدد الطرق التي يمكنه الحدوث من خلالها .
علشان كده يا اصدقائي لا تلومونا ،فما هبط علينا من بلاء ، قد نزل علينا : لا لعيب فينا ، و لا غضب من الله علينا، و لكنه مجرد حظ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق