مع اقتراب اي انتخابات رئاسية في مصر،اتذكر مسرحية " انتظار جودو " لصامويل بكيت ، و يتراقص امام عيني بدلا من شخوصها نماذج من المحروسة. و تدور المسرحية الاصلية كما يلي :
الفصل الاول:
يلتقي الصديقان "فلاديمير وإستراجون بالقرب من شجرة. و يتحدثان عن مواضيع مختلفة انتظارا لرجل يدعى جودو .
يدخل رجلان آخران: بوزو ذاهبا إلى السوق لبيع عبده "لاكي" فيتوقفا فترة من الوقت للتحدث مع فلاديمير واستراغون ثم يغادران المكان.
يدخل صبي ليخبر فلاديمير أنه يحمل رسالة من جودو، وان جودو لن يأتي الليلة، لكنه سيأتي بالتأكيد غدا .
يقرر فلاديمير وإستراغون الرحيل، لكنهما لا يتحركان ثم تسدل الستار.
في الليلة التالية، يجتمع فلاديمير واستراغون مرة أخرى بالقرب من الشجرة لانتظار غودو.
لاكي وبوزو يدخلان مرة أخرة، و لا يتذكر بوزو مقابلة الرجلين في الليلة السابقة و يدور نفس الحوار ثم يغادران.
يدخل الصبي ويخبر فلاديمير مرة أخرى أن جودو لن يأتي. ويصر على أنه لم يتحدث إلى فلاديمير أمس.
يقرر استراجون وفلاديمير الرحيل ايضا، ولكنهما مرة أخرى لا يتحركان بينما تستدل الستار.
و تنتهي المسرحية
الان أنظر الى المسرحية كما أراها : يلعب فلادمير و استراجون دور " الشعب المصري " الحالم بالتغيير ، و يلعب " بوزو" و " لاكي " دور بقية الشعب اللي مش فارق معاه. بينما يلعب الصبي الذي يحمل رسالة جودو دور الثوار.
اما جودو نفسه فهو الثائر المخلص الذي قد ياتي لينقذنا من هذا العبث ..
و للاسف لن يأتي، و لم نكف عن انتظاره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق