تحدث ليو تولستوي في كتابه " اعترافاتي" عن تعافيه من حالة الاكتئاب العميق من خلال تجربته الدينية التي ساعدته على التغلب التدريجي على مشاعر الاكتئاب.
و كانت الخطوة الاولى في مسيرة تعافيه هي اكتشافه ان فكرة عبثية الحياة و خلوها من المعنى قد نشأت أصلا من فكرة ان الحياة " محدودة زائلة"،و ان كل محاولة لاضفاء المعنى عليها من خلال الاستعانة بوسائل هي ايضا محدودة و زائلة مصيرها الى الفشل .
ثم جاءت الخطوة الثانية مثلما وصفها كأنها ضوء الشمس الذي يبعث الدفء في حياته الباردة، حيث ادرك ان الايمان بان حياته غير مؤقتة بل مستمرة ، و ان هناك جانب روحاني خالد ودائم . و لقد أعاد هذا الايمان الى قلبه المعنى الذي يفتقده فيما يفعله في حياته ، و خلصه من كابوس الاكتئاب.
حديث تولستوي هنا عن تجربة روحانية فردية بالدرجة الاولى بعيدا عن الشكل المؤسسي و الطقوسي للدين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق