الثلاثاء، 4 أبريل 2017

العلاج بالكتب Bibliotherapy

 ظهر اسلوب العلاج بالكتب  بشكل رسمي عام  ١٩١٦ عندما بدأت  بعض  المستشفيات و المدارس الطبية في امريكاو بريطانيا في  استخدامه.و يعني هذا المصطلح استخدام الكتب لمساعدة الناس على مواجهة أزماتهم النفسية .
و في عام ٢٠٠٧ أسس الفيلسوف الشهير الان دي بوتون ، صاحب كتاب تعازي الحياة، "مدرسة الحياة" في لندن  بهدف تنمية الذكاء و تنقية مشاعر الناس عن طريق الثقافة .

و شملت هذه المدرسة خدمات العلاج بالكتب من خلال الجلسات المباشرة او عن طريق ال سكايب للتعرف على المشاكل التي يعانيها الشخص ( من الحزن، القلق، الخوف ، الى  التهيئة النفسية للتقاعد او تغيير الوظيفة، حتى البحث عن معنى للحياة و الوجود ).و عقب  ذلك يصفون قائمة بالكتب التي تثري مشاعر هؤلاءالناس و تلهمهم بالافكار  ، و التي تخاطب نوعية المشاكل او القضايا التي يعاني منها الشخص.

و على الرغم من ان الاخصائيين النفسيين  الذين يستخدمون هذا الاسلوب يصفون كتبا في الشعر و الفلسفة و العلم ، الا ان اغلب القوائم  تسودها القصص و الروايات . و تتسم الروايات بأثر علاجي  اعلى لانها تعزز من قدرتنا على التعاطف مع الاخرين و من ثم تصور انفسنا في مكانهم و  اعادة التامل في مشاكلنا و همومنا .

و يساعد كل هذا على تفهم ما نعانيه من مشاكل و و تحديد حجمها بشكل اكثر واقعية و إيجاد حاول لها او على الأقل تقبلها بتسامي و دون الام.

و يستخدم هذا العلاج حاليا في بعض حالات الاكتئاب و الهلع ، و المشاكل السلوكية للأطفال، و يصل الى أقصى درجة من الفاعلية عندما يصاحبه علاجا سلوكيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق