الجمعة، 30 ديسمبر 2016

حكم العاهرات Pornocracy


إذا كان التاريخ قد عرف الديمقراطية وهي حكم الشعب (من الكلمات اليونانية " demos" و تعني الناس  و "Kratos" و تعني  السلطة)، والثيوقراطية و هي حكم رجال  الدين، فلقد عرف ايضا البورنوقراطية pornocracy (المشتقة من كلمة pornē اليونانية و هي المومس ) ، وتعني حكم العاهرات.

في القرن العاشر الميلادي ، خضعت بابوية الكنيسة الرومانية الكاثوليكية كاملا لتأثير العاهرات لدرجة ان أسمى المؤرخون هذه الفترة بعصر حكم المومسات Pornocracy. ولقد بدأ هذا العصر   تحديدا في عام ٩٠٤ الميلادي مع تولي البابا سرجيوس الثالث عرش البابوية ، والذي خضع  تماما لسيطرة " ثيودورا"، الزوجة الجميلة للمستشار الروماني Theophylactus آن ذاك.

استخدمت ثيوردرا الجنس للتأثير على الكرسي البابوي عندما بلغت  ابنتها " مورازيا" الخامسة عشر  أصبحت  محظية لهذا البابا ، والذي  أنجب منها ابنا غير شرع اصبح هو نفسه بابا للكنيسة تحت اسم يوحنا الحادي عشر .

و لقد انتهى عصر البورنوقراطية  مع  تولي البابا يوحنا الثاني عشر (حفيد ماروزيا) العرش البابوي في 963، ولقد قال المؤرخون عنه انه حول كنيسة روما  إلى بيت للدعارة.

وفِي الحقيقة لا ينفك رجال الدين عن ادهاشنا في اي عصر و زمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق