جلس رجل فقير في محطة المترو في واشنطن ، وبدأ العزف على آلة الكمان في صباح احد ايام يناير الباردة في العاصمة الامريكية .
لعب الرجل ست قطع للموسيقار الألماني الشهير باخ لمدة 45 دقيقة. وطوال هذه المدة لم يهتم بعزفه الا ٦ أفراد ، و كان أكثرهم اهتماما طفلا عمره 3 سنوات، و لم يجمع الا دولارا واحدة ألقته اليه أمرأة عجوز.
المفاجأة ان هذا الشخص كان عازف الكمان" جوشوا بيل"، و هو واحد من أفضل الموسيقيين في العالم ، و الذي حصل قبل يومين على 3.5 مليون دولار مقابل عزف نفس مقطوعات باخ السابقة باحد دور الأوبرا الشهيرة في بوسطن .
كان هذا ضمن تجربة اجتماعية نظمتها صحيفة الواشنطن بوست حول ادراك الجمال و تذوقه وكانت الاسئلة الاساسية بالبحث تدور حول هل يمكننا ادراك الجمال في سياق غير متوقع او متدني و اثناء فترة انشغالنا باشياء اخرى و في ساعة غير مناسبة.
كانت النتيجة محبطة حيث لم يتمكن الناس من التعرف على مهارة اعظم عازفي الكمان في الولايات المتحدة بسبب ملابس الشحاتين التي كان يرتديها ، و لم يكن يخطر على بالهم وجوده في هذا المكان .. كما انهم حتى لم يستقطوا من وقتهم دقيقة و احدة للاستماع الى عبقري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق