قام عالم نفس اجتماعي شهير بجامعة ستانفورد اسمه "لي روس "مهتم بعلم نفس فض المنازعات بأخذ عدد من مقترحات السلام التي أعدها المفاوض الاسرائيلي ، و عرضها ، على انها مقترحات المفاوض الفلسطيني، على عدد من المواطنين العاديين في اسرائيل لاستطلاع رأيهم فرفضوها جميعا. و ده معناه بكل وضوح ان الرفض سببه ان المقترحات أتت من " الطرف الاخر".
وده بيوضح مدي صعوبة التفاوض و تحقيق السلام بين الطرفين، فاذا كانت " مقترحاتك " لاتحظى بقبول الطرف الذي تنتمي ليه لمجرد قولك انها " من الطرف الاخر" ، فما بالك بمقترحات السلام المقدمة فعلا من الطرف الاخر .الغريب بقى ان كل طرف حاسس انه موضوعي في حكمه و ان التاني هو اللي عنده انحيازات في فكره و عايز مصلحته و بس.
و ده نفسه اللي حاصل في مجتمعنا ،فلم نعد قادرين على التحاور بسبب توصيفات - بل وصمات- وضعناها لانفسنا بين اخواني وعلماني و سيساوي و مرساوي و إسلامجي و نصراني.
متى نفيق من غفوتنا، و ما هو سبيلنا للقضاء على الاستقطاب و التمييز في مجتمعنا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق