يمكن لأي طالب في قسم التسويق ان يلخص لك الأسباب التي عند اتباعها " يعلق " الإعلان في اذهان الناس ، او يلزق كما يسمونه بالانجليزية making it sticky ، على النحو التالي:
١- تكرار عرض الإعلان ليل نهار .
٢-إغراق وسائل الإعلام - بطريقة تجعل حتى البرامج ، على سبيل المثال، التي تعرض أثنائها - مجرد خلفية للإعلان بينما يحتل هو الصدارة.
٣- يرافق الإعلان و يدخل في مكوناته عناصر من الكوميديا او الفكاهة ، او النساء الحسناوات ، أو اي متحدث من المشاهير سواء ممثلين او مغنيين او لاعبي الكرة او الخبراء الاستراتيجيين اصحاب الكلام " المجعلص او اللي يخض" .
٥- تطوير خمسة أو ستة إصدارات مختلفة من نفس الإعلان لقياس الأكثر اثرا منهم .
٦- فلوس كتير
و في الحقيقة لا تقتصر هذه الأساليب على صناعة فن الإعلان فقط ، و لكنها تنطبق ايضا على عمليات تغييب و غسل العقول ، وزراعة الأفكار الغريبة و اللوذعية في عقول الناس .
و بمتابعة المشهد الإعلامي المصري خاصة منذ ثورة يناير " اليتيمة" نجد صانع الاعلام في مصر اتبع نفس هذه القواعد البسيطة السابقة مع تغييرات طريفة في بث رسالته الإعلامية في عقول الناس و نجح في " لزق" تصوره المعوج و المضلل عن " الصواب و الخطأ" في عقول أناس لم نكن نحسب في يوم من الأيام انهم كالأنعام بل هم أضل .
و اذا كانت بعض مواقع السوشيال ميديا، قد ساهمت في هذا التضليل ، فإنني ، و قد يختلف معي كثيرون ، ارى ان السوشيال ميديا قد نجحت في مواجهة " احادية الفكر" و " الرأي العام الواحد" لما تتمتع به من حرية التعبير ، بل و قد نجحت السوشيال ميديا فعلا في مواجهة صانع الاعلام او " الإعلان " في المحروسة.