الخميس، 21 سبتمبر 2017

سقوط نجمة

  رأيتها تتحدث على شاشة التلفزيون بمناسبة احد المؤتمرات،فتذكرت على الفور تلك المرأة اللامعة التي تربعت على عرش احد اكبر المؤسسات الامريكية في قطاع التكنولوجيا.

تذكرت بمرارة  السيدة "كاري فيورينا" التي هبطت بالبراشوت على ادارة هيليوت باكارد في عام ١٩٩٩ دون خبرة او حتى مقابلة شخصية مع جميع أعضاء مجلس الادارة ، لتصبح اول سيدة تقود واحدة من اكبر عشرين شركة في العالم حسب تصنيف مجلة فوربس . 

لم يكن لدى هذه السيدة من مواهب الا القدرة على التعامل مع و سائل الاعلام ، و احتلال مساحة كبرى من الدعاية و البرامج الحوارية .

نجحت السيدة في خلق  صورة المرأة القوية  التي تدير التغيير في هذه الشركة العملاقة لدرجة انه في عام ٢٠٠٣ اختارت مجلة fortune السيدة كاري فيورينا كأقوى امرأة اعمال في امريكا، و احتلت المرتبة التاسعة في قائمة الفوربس لأقوى ١٠٠ امرأة في العالم.

قامت  السيدة ،في ظل هدف تغيير مناخ و ثقافة العمل في الشركة التي زعمت انها سيدتها دون منازع  ،بإجراء عملية استحواذ فاشلة، و سرحت الاف الموظفين ، و دخلت في صفقة فاشلة مع ابل لإنتاج iPod مشترك ، ففشلت.

ظنت السيدة ان التغيير هو القدرة على طرح واجهة جميلة للمؤسسة ، و عقد المؤتمرات و الاستغناء عن أبناء الشركة الأصليين ..

استمرت السيدة في ادارة هيلويت باكارد لمدة ٥ سنوات هوت بالمؤسسة الى القاع ، حيث ادى التغيير الكبير في فقدان الشركة للقدرة على التركيز ، و انخفاض كبير في قيمة اسهمها .

قررت الادارة في النهاية فصل  ملكة الإعلام لإدارتها الفاشلة.

و السؤال الان متى تسقط " نجمتنا"؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق