الأربعاء، 28 يونيو 2017

Review: The Improbability Principle: Why Coincidences, Miracles, and Rare Events Happen Every Day

The Improbability Principle: Why Coincidences, Miracles, and Rare Events Happen Every Day The Improbability Principle: Why Coincidences, Miracles, and Rare Events Happen Every Day by David J. Hand
My rating: 4 of 5 stars

هناك قوانين للصدف تفسر لماذا تحدث الاشياء المستبعد حدوثها ، و نظرا لان عمل هذه القوانين يتم بشكل معاكس لإدراكنا الفطري للعالم، فنحن نميل الى اعتبار هذه الاشياء معجزات.

ففي عام ١٩٧٢، عندما وقع الممثل انتوني هوبكنز عقد فيلم مبني على رواية فتاة من بتروفوكا ل جي فيفر ، سافر الى لندن لشراء نسخة من الرواية لدراسة دوره ، و لكن لسوء الحظ ، لم توجد الرواية في كافة المكتبات الشهيرة اليت ذهب اليها هوبكنز.
و في طريق عودته الى منزله بالمترو وجد كتابا على المقعد المجاور له . الغريب ان يكون هذا الكتاب هو رواية فتاة من بتروفكا. عندما قابل هوبكنز فيفر المؤلف و اخبره عن النسخة فتبين ان هذه النسخة هي نسخة المؤلف نفسه و التي كان قد اعارها لأحد أصدقاءه، و التي أضاعها بدوره من فترة.

و يفسر دكتور هاند هذه الأحداث من خلال مبدا " الأحداث غير المُحتملة" ، و الذي يتكون من خمس قوانين متشابكة، و هي قانون الحتمية، و قانون الاعداد الكبيرة فعلا، و قوانين رافعة الاحتمالات ، و قانون القريب يكفي.
و اروع ما في الكتاب هو تجنيب القاريء العديد من التفاصيل الأخصائية و الرياضية ..
كتاب جميل ادعو لقرائته
و تجدون مراجعة اكبر الكتاب على صفحتي على الفايس بوك .

View all my reviews

الثلاثاء، 6 يونيو 2017



في الأساطير اليونانية يضرب المثل في القدرة على المراقبة   بعملاق ضخم اسمه Panoptes له مائة عين، و الذي ربما كان الوحي الذي استلهم منه جيرمي بنثام الفيلسوف الانجليزي الشهير في القرن الثامن عشر  فكرة سجن البانوبتيكونpanopticon .

صُمم هذا السجن من مجموعة من الزنازين في شكل دائري، ولا يسمح تصميمها بالتواصل بين السجناء وبعضهم، ويتوسطها فناء به برج للمراقبة، وتُضاء من الخارج بحيث لا يستطيع السجناء رؤية من في برج المراقبة .
يستطيع المُراقِب وحده ان يرى جميع من في الزنازين، فقط مراقب واحد او عدد قليل جدا يمكنه رؤيةمئات من السجناء دون ان يشاهدوه.

و يعزز هذا التصميم ،كما قال  الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو ، لدى السجناء الاعتقاد انهم واقعون تحت المراقبة المستمرة، و بذلك يحتل الظابط او الحارس او بالأحرى السلطة مكانا داخل قلب كل سجين ، و تتولد العبودية على اثر ذلك، دون إكراه المسجون على السلوك وفقًا للتعليمات المفروضة ، بل و تتحول العبودية الى جزء من السلوك الاعتيادي للمسجون.

و في زماننا اتاحت شبكات التواصل الاجتماعي و الاتصالات للسلطات  للحكومات و السلطات تحقيق فكرة هذا السجن ليس فقط من خلال القدرة على رقابة أنشطة الأفراد ، و لكن فقط من خلال إطلاق اشاعات من وقت لآخر بان الشبكات مراقبة و ان الرسائل الالكترونية مراقبة او هواتف المصالح الحكومية ..

يؤدي  إطلاق هذه الإشاعات الى خلق نوع من الخوف و التوتر لدى الناس و الانصياع و الحذر بشكل كبير، فحتى لو وجدت برامج للمراقبة فلا يوجد موارد او وقت يتيح لمتابعة احاديث  ملايين الأشخاص.

فاذا ظهرت هذه الإشاعات في عملك او على الفايس بوك فلا تخشى ابدا العملاق Panoptes و لا تدعه يسكن رأسك ..