My rating: 4 of 5 stars
يصحبنا هذا الكتاب الجميل في رحلة طويلة عبر الزمن نتتبع فيها تطور الجنس البشري منذ ظهور اجدادنا القدماء حتى عصرنا التكنولوجي الحالي ، و يشرح كيف تمكننا ، كبشر من ان نصبح سادة هذا الكوكب.
و يمكن ايجاز هذا الكتاب في النقاط التالية :
١- سيادة " الانسان الحديث : على الرغم اننا لم نكن البشر الأوائل و الذين ظهروا من نحو ٢,٥مليون سنة على هذه البسيطة ، فقد تمكن "الانسان الحديث من التغلب على بقية اجناس الانسان الاخرىن مثل إنسان نياندرثال من خلال التزواج بين الاجناس الانسانية المختلفة احيانا او التطهير العرقي بالقتل او الاستيلاء على مواردهم الغذائية الاخرى احيانا اخرى.
٢- ثورة القدرات العقلية : منذ ٧٠ الف عام شهد البشر قفزة كبيرة في قدراتهم العقلية اتاحت لهم التواصل و ساعدتهم على تبادل المهارات، و صناعة المزيد من المعدات. و ظهرت الهجرات من غرب افريقيا الى بقية دول العالم.
٣- ظهور اللغة : ساعدت اللغة على تبادل الأفكار و ظهور المجتماعات بشكل كبير ، و بداية ظهور الأساطير لتفسير ما يحدث حول البشر.
٤- الثورة الزراعية :نقلت الثورة الزراعية البشر من مرحلة الصيد وجمع الثمار الى الزراعة ، و قد ترتب على هذا زيادة أسية في معدلات النمو السكانية.
٥- لتسهيل التبادل التجاري بين المجتماعات الكبيرة اخترع الانسان الكتابة لتسجيل الديون و المعاملات التجارية ، و اخترع النقود.
٦- ظهور القوانين : ظهرت القوانين لتنظيم حركة المجتماعات الكبيرة و التجارة مثل قوانين حمورابي :
٧- ظهور الممالك و المجتمعات الهرمية: و على قمتها الملك ثم الجيش و أدناها العمال و الفلاحين ، و كذلك انتشرت الديانات بشكل موسع لتوظيفها في ضمان طاعة الناس للنظام الحاكم.
٨- جاءت الثورة العلمية لتتسع الممالك و الإمبراطوريات مع التوسع في الاكتشافات و الازدهار الاقتصادي ، و ظهور الإمبراطوريات الكبرى .
٩- عولمة اليوم : نشهد في الوقت الحاضر توجه قوي نحو عولمة كبري توحد بين الشعوب ، في صحبة الرأسمالية المنتصرة بأفكارها و قيمها.
و اختتم الكتاب عرضه بالتساؤل حولما اذا كان الانسان قد اصبح اكثر سعادة
العالم اليوم اكثر سلاما و ثروة و صحة من اي عصور سابقة، حيث قد لاحظ ان المستوى سعادة الانسان في المتوسط لم تتغير على المستوى الفردي ، على الرغم من التقدم على المستوى الحياتي .
و تعرض ايضا الكتاب لمستقبل الانسان ليتنبأ بان .
من المتوقع ان يتجاوز الانسان حدوده البيولوجية و يخلق بنفسه جنسا يحل محله من خلال تطور علوم " البينونيكس" و الذكاء الاصطناعي.
و في النهاية كتاب جميل أوصي بقراءته
View all my reviews
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق