الأربعاء، 15 فبراير 2017

ايام غيرت وجه التاريخ


الزمان : 9/11 عام 1683 
المكان : ڤينا عاصمة النمسا.

يحاصر الان أكثر من 200،000 جندي  من قوات الامبراطورية العثمانية و عدد كبير من المدافع " ڤينا" ، تلك المدينة العظيمة، والمركز الحضاري لاوربا والعالم المسيحي الغربي.

كانت هذه معركة فاصلة بين الشرق والغرب، بين المعقل الأكبر للمسيحية،ڤينا عاصمة امبراطورية هابسبورج  العظمى، وبين اكبر تهديد عرفته اوربا في تاريخها: الأتراك او بالأحرى المسلمون.

بدت  نتيجة المعركة محسومة  لصالح العثمانيين :حوالي ربع مليون جندي تركي  بقيادة مصطفى باشا الوزير العثماني ضد حامية مكونة من ٢٠ الف نمساوي  ، وحصار كامل لفيينا وقطع للمؤن  أستمر من يوليو حتى مارس  1683.

و فجاءة  .بعدما كان سقوط ڤيينا وشيكا،انقض  الملك يوحنا سوبيسكي ملك بولندا على الجنود الأتراك بجيش كبير من الفرسان، وهزم العثمانيين و أنهى الحصار، وتسبب هذا في  انهيار العثمانيين و تخلفهم على مدار ٢٣ عقد قادمة. 

جاءت هذه الهزيمة نتيجة خيانة حاكم القِرم "مراد كيري" الذي سمح للملك البولندي و قواته بالمرور  عبر جسر" الدونة"  مخالفا وعده بنسف الكوبري لمنع اي محاولة للمرور عليه.

لم يكن حاكم القرم يدري ان حقده الشخصي على مصطفى باشا الصدر الأعظم للسلطان العثماني سيغير وجه التاريخ.

تعليق على الهامش : لعل عشاق رواية سيد الخواتم يعلمون ان هذه المعركة مثلت إلهاما للأديب العظيم Tolkien في صياغته لحصار مدينة  Minas Tirith  و  نجاح ال  Rohirrim فرسان " الروهان" في انقاذها. ظهرت هذه المعركة في الجزء الثالث من سيد الخواتم : عودة الملك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق