يحكى ان احد الاسكتلنديين عندما قرا مقالا صحفيا عن سلسلة من الجرائم الجنسية التي حدثت في مدين برايتون الاسكتلندية ، انتفض غاضبا وقال "لا لا لا يمكن (لاسكتلندي) أن يفعل شيئا من هذا القبيل."
وعندما جرى مواجهته في وقت لاحق بأدلة كثيرة تكشف عن قيام اسكتلندي اخر بأعمال أسوأ، انتفض غاضبا كالمرة الاولى، وصاح :"لا يمكن (لاسكتلندي حقيقي) أن يفعل مثل هذا الشيء"، ويعني هذا بالتالي أن ارتكاب الجريمة في حد ذاته يعد دليلا على ان مرتكبها غير اسكتلندي.
مرت بخاطري هذه الحكاية اللطيفة حول تلك المغالطة المنطقية الشائعة عندما انبرى احد أصدقائي ، وهو يضرب بيديه على المنضدة بعنف غريب ، مدافعا و منزها لافراد مؤسسة مرموقة عن الخطأ ، عاصما كافة افرادها من الاثم ، ناسبا كل الآثام لمتآمرين كارهين يسعون للايقاع بين هذه المؤسسة - و التي تضم بين جناباتها "بشر" و ليس ملائكة - وبين و مريديها و محبيها.
ضحكت و قلت له " تعرف ايه عن المنطق؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق