الأحد، 27 نوفمبر 2016

نشأة اعياد الميلاد



ترجع أصول الاحتفال بيوم الميلاد  الى ما قبل ديانات التوحيد بكثير ، فكان البشر الاوائل من عبدة الأرواح و الآلهة المتعددة يقومون بابعاد الأرواح الشريرة عن طريق الضجة التي يثيرها الأصدقاء و الأهل حول المولود ، و يضيئون الشموع ليراها الأرباب في السماء و يسمعون دعوات أصحابها عند إطفاءها.

و ارتبطت أعياد الميلاد نفسها بعلوم النجوم و التنجيم حيث لم يكن من المستطاع الاحتفال بها دون القدرة على رصد هذا اليوم فلكيا و متابعة تكراره . و لذلك ظهر الاحتفال بها في الحضارات المتقدمة في علوم النجوم في مصر و أراضي بين النهرين و غيرها ، وكانت تعد مناسبة لاستطلاع طالع و مستقبل صاحب الميلاد في هذا اليوم وفقا لمواقع النجوم و الأبراج. و لم يكن يقدر  على نفقات تسجيل ذلك الميلاد  و الاستعانة بعلماء النجوم و المنجمين الا الأغنياء و القادرين من الناس.

و لقد كانت اليهودية و المسيحية في أوائل عهدها  تنفر بشدة من أعياد الميلاد لارتباطها بعادات الوثنييين و عُبَّاد النجوم ، و لم يرد ذكر للاحتفال باعياد الميلاد في الكتاب المقدس الا مرتين الاولى عندما احتفل فرعون يوسف بعيد مولده و شنق الخباز صاحب يوسف في السجن ( او صلبه حسب النص القرآني) ، و الثانية عندما قام الملك هيرود بقطع رقبة يوحنا المعمدان.

اما الاسلام فانه و ان كان يجري الاحتفال بيوم الميلاد نفسه ( عقيقة) ، فان أعياد الميلاد نفسها كان المسلمون الأوائل لا يعرفونها ، و نظرا لارتباطها بعلوم النجوم و التنجيم تجنبوها ،بل و هناك بعض المتشددون من حرمها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق