يعوقه عن العمل ... يحرمه من النجاح ..يمنعه من الكتابة وهي حلم حياته .يشعر دوما ان ما يفعله دون المستوى .يرى اعمال غيره تٌطبع و تُنشر ،و تُسمع و تُصور،بل و تؤهل أصحابها لمناصب اعلى ، فيستغرب صاحبنا كثيرا ، فهو دون شك يستطيع ان يؤدي افضل منها .. لكنه عاجز مكبل لا يفعل ..ابدا !!
صاحبنا مسكين اختار هواياته و صاغ طموحه متأثرا بثراء قراءاته و مسحورا بفتنة أساتذتها.
صاحبنا يا أصدقائي خَبِر انواع " المنتج المتفوق " و تذوق افضل الأطعمة و استمع الى كبرى الاعمال ، فبات " الامتياز" هو " المعيار " الذي يقيس عليه أعماله ، فلا يقبل ما دون ذلك من الاعمال، و من ثم يرفض عمله او منتجه نفسه لانه بالضرورة دون المستوى mediocre مقارنة بما يعرفه.
صاحبنا يا أصدقائي عالق بين نموذج " التفوق excellence" الذي عرفه من خلال قراءته و الذي كان ايضا سببا لرغبته في اداء عمل مماثل و بين أدائه الشخصي و منتجاته دون المستوى .
صاحبنا يا أصدقائي نشأ بين اعمال ناجحة masterpieces و اساتذة masters فقط ، لم يشاهد " اللوحة " الا و هي معلقة في المتحف ، و لكنه لم يذهب الى الاستوديو ورأي كم المحاولات الفاشلة التي تمت حتى ظهرت اللوحة الى الوجود .صاحبنا قرأ الراوية المثيرة ، و لكنه لم يرى الاف المسودات التي تم القاءها في سلة المهملات .صاحبنا يتعذب لانه لا يستطيع ان يهرب من مصيدة الكمال.
من منكم يا أصدقائي يشارك صاحبنا؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق