الاثنين، 10 أكتوبر 2016

ثورة الحلاقين ١١ فبراير ١٧٦٥



لم يكن الحلاق في انجلترا،  يصفف الشعر و يشذب الذقن و يصنع البواريك فقط لكنه كان ايضا جراحا يضمد الجروح و و يخرج الدم الفاسد . كان يحمل في محله اخبار القرية و حكايتها و فضائحها  في زمن لا صحف فيها و لا تلفاز، و كان يأتي اليه الفرسان العاشقين من عازفي الجيتار لتضميد جراحهم عقب مبارازات تجري من وقت لآخر تنافسا على حب حسناء انجليزية. و كانوا يعزفون و يغنون انتظارا لدورهم في الحلاقة.

هكذا كان محل الحلاق و هكذا كانت بضاعته رائقة و تجارته رابحة.
تغير الزمان و تغيرت الموضة و الصرعات في ١٧٩٥ و اصبح السادة الإنجليز لا يرغبون في ارتداء البواريك او وصلات الشعر التي كان يجني الحلاقون منها اموالا طائلة. و لم تعد يرتدي الباروكة الا أعضاء البرلمان و في المحاكم فقط.
اصاب الذعر الحلاقون خوفا على أرزاقهم و قرروا ان يقوموا باضراب و مسيرة طويلة الى القصر ملكي لمقابلة الملك جورج الثالث يطالبونه بإصدار قانون يلزم الناس  بلبس البواريك.

قلب الملك بدهائه العامة عليهم اذا سألهم كيف تطالبون الناس بلبس الباروكة و انتم لا تريدونها .. أتأمرون الناس بما لا تفعلون ..
ثار العامة عليهم و أوسعوهم و لم يطلقوا سراحهم آلت بعد قيامهم بحلاقة و تصفيف شعر من شاء من الناس.
ابتسامة من كتاب ظريف تجدونه على هذا الرابط 

http://www.gutenberg.org/cache/epub/19925/pg19925.txt



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق